قال علي عليه‌السلام : إِنَّهُ لَيْسَ لِأَنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةَ فَلَا تَبِيعُوهَا إِلَّا بِهَا؛ امير مومنان عليه‌السلام مي‌فرمايند: همانا براي شما بهايي جز بهشت نيست، پس به کمتر از آن نفروشيد. (نهج‌البلاغه، حکمت456)

 

 

متن دعاي چهل‌وچهارم صحيفه سجاديه

 

كَانَ مِنْ دُعَائِه(عليه السلام) إذا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ لِنَكُونَ لِإِحْسَانِهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ (1) وَلِيَجْزِيَنَا عَلَيٰ ذَلِكَ جَزَاءَ الْمُحْسِنِينَ (2) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَبَانَا بِدِينِهِ وَاخْتَصَّنَا بِمِلَّتِهِ وَسَبَّلَنَا فِي سُبُلِ إِحْسَانِهِ لِنَسْلُكَهَا بِمَنِّهِ إِلَيٰ رِضْوَانِهِ، حَمْداً يَتَقَبَّلُهُ مِنَّا، وَيَرْضَيٰ بِهِ عَنَّا (3) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ، شَهْرَ الصِّيَامِ وَشَهْرَ الْإِسْلَامِ وَشَهْرَ الطَّهُورِ وَشَهْرَ التَّمْحِيصِ وَشَهْرَ الْقِيَامِ «الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ، هُدًي لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ» (4) فَأَبَانَ فَضِيلَتَهُ عَلَيٰ سَآئِرِ الشُّهُورِ بِمَا جَعَلَ لَهُ مِنَ الْحُرُمَاتِ الْمَوْفُورَةِ وَالْفَضَآئِلِ الْمَشْهُورَةِ، فَحَرَّمَ فِيهِ مَا أَحَلَّ فِي غَيْرِهِ إِعْظَاماً وَحَجَرَ فِيهِ الْمَطَاعِمَ وَالْمَشَارِبَ إِكْرَاماً وَجَعَلَ لَهُ وَقْتاً بَيِّناً لَا يُجِيزُ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ أَنْ يُقَدَّمَ قَبْلَهُ وَلَا يَقْبَلُ أَنْ يُؤَخَّرَ عَنْهُ (5) ثُمَّ فَضَّلَ لَيْلَةً وَاحِدَةً مِنْ لَيَالِيهِ عَلَيٰ لَيَالِي أَلْفِ شَهْرٍ، وَسَمَّاهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ، دَائِمُ الْبَرَكَةِ إِلَي طُلُوعِ الْفَجْرِ عَلَيٰ مَنْ يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ بِمَا أَحْكَمَ مِنْ قَضَآئِهِ (6) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَإِجْلَالَ حُرْمَتِهِ وَالتَّحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فِيهِ وَأَعِنَّا

عَلَي صِيَامِهِ بِكَفِّ الْجَوَارِحِ عَنْ مَعَاصِيكَ وَاسْتِعْمَالِهَا فِيهِ بِمَا يُرْضِيكَ حَتَّي لَا نُصْغِيَ بِأَسْمَاعِنَا إِلَيٰ لَغْوٍ وَلَا نُسْرِعَ بِأَبْصَارِنَا إِلَيٰ لَهْوٍ (7) وَحَتَّي لَا نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إِلَيٰ مَحْظُورٍ وَلَا نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إِلَي مَحْجُورٍ وَحَتَّي لَا تَعِيَ بُطُونُنَا إِلَّا مَا أَحْلَلْتَ وَلَا تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إِلَّا بِمَا مَثَّلْتَ وَلَا نَتَكَلَّفَ إِلَّا مَا يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ وَلَا نَتَعَاطَي إِلَّا الَّذِي يَقِي مِنْ عِقَابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِئَاءِ الْمُرَآءِينَ وَسُمْعَةِ الْمُسْمِعِينَ، لَا نُشْرِكُ فِيهِ أَحَداً دُونَكَ، وَلَا نَبْتَغِي فِيهِ مُرَاداً سِوَاكَ (8) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَقِفْنَا فِيهِ عَلَي مَوَاقِيتِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ بِحُدُودِهَا الَّتِي حَدَّدْتَ وَفُرُوضِهَا الَّتِي فَرَضْتَ وَوَظَائِفِهَا الَّتِي وَظَّفْتَ وَأَوْقَاتِهَا الَّتِي وَقَّتَّ (9) وَأَنْزِلْنَا فِيهَا مَنْزِلَةَ الْمُصِيبِينَ لِمَنَازِلِهَا، الْحَافِظِينَ لِأَرْكَانِهَا، الْمُؤَدِّينَ لَهَا فِي أَوْقَاتِهَا عَلَيٰ مَا سَنَّهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ـ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ فِي رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا وَجَمِيعِ فَوَاضِلِهَا عَلَي أَتَمِّ الطَّهُورِ وَأَسْبَغِهِ وَأَبْيَنِ الْخُشُوعِ وَأَبْلَغِهِ (10) وَوَفِّقْنَا فِيهِ لِأَنْ نَصِلَ أَرْحَامَنَا بِالْبِرِّ وَالصله وَأَنْ نَتَعَاهَدَ جِيرَانَنَا بِالْإِفْضَالِ وَالْعَطِيَّةِ وَأَنْ نُخَلِّصَ أَمْوَالَنَا مِنَ التَّبِعَاتِ وَأَنْ نُطَهِّرَهَا بِإِخْرَاجِ الزَّكَوَاتِ وَأَنْ نُرَاجِعَ مَنْ هَاجَرَنَا وَأَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنَا وَأَنْ نُسَالِمَ مَنْ عَادَانَا حَاشَي مَنْ عُودِيَ فِيكَ وَلَكَ، فَإِنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذِي لَا نُوَالِيهِ وَالْحِزْبُ الَّذِي لَا نُصَافِيهِ (11) وَأَنْ نَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ فِيهِ مِنَ الْأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ بِمَا تُطَهِّرُنَا بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَتَعْصِمُنَا فِيهِ مِمَّا نَسْتَأْنِفُ مِنَ الْعُيُوبِ، حَتَّي لَا يُورِدَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ مَلَائِكَتِكَ إِلَّا دُونَ مَا نُورِدُ مِنْ أَبْوَابِ الطَّاعَةِ لَكَ وَأَنْوَاعِ الْقُرْبَةِ إِلَيْكَ (12) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَق

هَذَا الشَّهْرِ وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ مِنِ ابْتِدَائِهِ إِلَي وَقْتِ فَنَائِهِ مِنْ مَلَكٍ قَرَّبْتَهُ، أَوْ نَبِيٍّ أَرْسَلْتَهُ، أَوْ عَبْدٍ صَالِحٍ اخْتَصَصْتَهُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَهِّلْنَا فِيهِ لِمَا وَعَدْتَ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ كَرَامَتِكَ، وَأَوْجِبْ لَنَا فِيهِ مَا أَوْجَبْتَ لِأَهْلِ الْمُبَالَغَةِ فِي طَاعَتِكَ وَاجْعَلْنَا فِي نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الرَّفِيعَ الْأَعْلَي بِرَحْمَتِكَ (13) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَجَنِّبْنَا الْإِلْحَادَ فِي تَوْحِيدِكَ وَالْتَّقْصِيرَ فِي تَمْجِيدِكَ وَالشَّكَّ فِي دِينِكَ وَالْعَمَي عَنْ سَبِيلِكَ وَالْإِغْفَالَ لِحُرْمَتِكَ وَالِانْخِدَاعَ لِعَدُوِّكَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (14) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَإِذَا كَانَ لَكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي شَهْرِنَا هَذَا رِقَابٌ يُعْتِقُهَا عَفْوُكَ، أَوْ يَهَبُهَا صَفْحُكَ، فَاجْعَلْ رِقَابَنَا مِنْ تِلْكَ الرِّقَابِ وَاجْعَلْنَا لِشَهْرِنَا مِنْ خَيْرِ أَهْلٍ وَأَصْحَابٍ (15) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَامْحَقْ ذُنُوبَنَا مَعَ امِّحَاقِ هِلَالِهِ وَاسْلَخْ عَنَّا تَبِعَاتِنَا مَعَ انْسِلَاخِ أَيَّامِهِ، حَتَّي يَنْقَضِيَ عَنَّا وَقَدْ صَفَّيْتَنَا فِيهِ مِنَ الْخَطِيئَاتِ وَأَخْلَصْتَنَا فِيهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ (16) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَإِنْ مِلْنَا فِيهِ فَعَدِّلْنَا وَإِنْ زُغْنَا فِيهِ فَقَوِّمْنَا وَإِنِ اشْتَمَلَ عَلَيْنَا عَدُوُّكَ الشَّيْطَانُ فَاسْتَنْقِذْنَا مِنْهُ (17) اللَّهُمَّ اشْحَنْهُ بِعِبَادَتِنَا إِيَّاكَ وَزَيِّنْ أَوْقَاتَهُ بِطَاعَتِنَا لَكَ وَأَعِنَّا فِي نَهَارِهِ عَلَي صِيَامِهِ وَفِي لَيْلِهِ عَلَي الصله وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْكَ وَالْخُشُوعِ لَكَ وَالذِّلَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّي لَا يَشْهَدَ نَهَارُهُ عَلَيْنَا بِغَفْلَةٍ وَلَا لَيْلُهُ بِتَفْرِيطٍ (18) اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا فِي سَآئِرِ الشُّهُورِ وَالْأَيَّامِ كَذَلِكَ مَا عَمَّرْتَنَا وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ «الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»، وَ«الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ، أَنَّهُمْ إِلَي رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ» وَمِنَ الَّذِينَ «يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا

سَابِقُونَ» (19) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، فِي كُلِّ وَقْتٍ وَكُلِّ أَوَانٍ وَعَلَي كُلِّ حَالٍ، عَدَدَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ، وَأَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ بِالْأَضْعَافِ الَّتِي لَا يُحْصِيهَا غَيْرُكَ، إِنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيد (20)

آدرس: قم - بلوار محمدامين(ص) - بلوار جمهوری اسلامی - مؤسسه آموزشی و پژوهشی امام خمينی(ره) پست الكترونيك: info@mesbahyazdi.org